الأحد، 29 مايو 2011

~




اُمّاه ألتقفيني في أحضانكِ روحاً ضائعاً
روحٌ ثائرة، روحٌ تائهة!
أُمّاه لقد سئمت وجوههم ، عنجيتهم ، وكل شيء فيهم!
أمّاه ربتي على كتفيّ كما تربت السمـاء على الغيم فيفرغ دموعه طهُراً لجراح الأرض
أمّاه مال العيونِ أعُميت ، ومال الهدوء أستحال ضجيجاً يقرع رأسي بعُنف!
أُمّاه كل الزوايا استحلّها الضجيج فلم يبقي على الأرضِ من بقعة تنعم بالسكينة
حاولتُ مراراً التنبيش عن مكانٍ صامت ، جامد ، لا حياة فيه!لألتقط أنفاسي فيه
وأتقبل المرارة بمواساةٍ تسكبها وحدتي وأرمي جميع التُرهات من عقلي بل سأرمي عقلي معها
لأبقى هكذا لا ذكرى ولا أوهام تقودني ، مجردُ قلبٍ تقوده عاطفةٌ عاقلة!
لكن أنّآ أجد مكاناً كهذا يا أمّاه؟ في عالمٍ أمسى فيه صمت الجمادات ضجّةٌ بحدِ ذاتها!

*
لا إله إلا الله




~

ليست هناك تعليقات: