الأحد، 29 مايو 2011

و شهيييييييييييييييييييييييييييييييييييق !

~
 
 
 
أدرت الشريط و ضغطت زر التشغيل ليأتي صوت دافئ و به وترة حادة .. هكذا إذاً فتاة تتغنى بالألحان ، أرخي سمعي لها ثمّ أتفاجئ حين تنهي حديثها وتذكر اسمي ! .. مهلاً قليلاً ، أعيد الشريط مرة أخرى و أرخي سمعي أكثر من المرة السابقة .. إنها نفس الأغاني التي أحب والتي كنت أكثر من ترديدها .. أحقاً هذه أنا ؟ .. أحقاً صوت الطفلة البرئ كان أنا ؟ .. أتسائل كيف كان قلبي وقتها يشعر ؟ كيف كانت أيامي تمضي ؟ كيف كنت جميلة هكذا وأنا الآن من أكثر الأشياء قباحة و لن أنكر ذلك .

هذا آخر منديل يشغل حيزاً من تلك العلبة ، ألقيه بعيداً و أنظر لعيناي و أشهق .. كانتا حمراوين و دموعي قد بللت وجهي و جزءاً من قميصي .. أدرت وجهي بعيداً ورحت أنظر للفراغ ، وبدأت أفكر في حياتي التي لم أعشها كما ينبغي .. قصرت كثيراً وبالغت في أمور أخرى أكثر .. أنظر لجسمي و أتسائل أهكذا تكون أجسام الفتيات ؟ لا أظن أبداً لأنني أدرك قبحي .. أدقق في ملامح وجهي .. لا ينبغي لهذه الملامح أن تغرق في حبه لأنها لا تناسبه ولا تليق به أبداً .. تباً لي حتى حين أحببت لم أحب جيداً .. أغمضت عيناي لم أعد أريد النظر لشئ آخر يكفي الصدمات التي صدمت بها الآن الشئ الآخر سيجعلني بالتأكيد أدعو على نفسي بالموت و أسبقه بخاتمة حسنة على الأقل أريد العيش بالجنة إن كانت الحياة غير قادرة على منحي كل ما أريده .. حي أغمضت عيناي دارت في مخيلتي صور كثيرة .. حين كنت صغيرة أذكر كيف كنت مشاغبة فوضوية وذات نظارات دائرية .. ثم حين بدأت أتغير في كل شئ .. مهلاً يجب علي أن أتوقف لأني لو أكملت سأدخل دوامة بكاء ثانية ! ، ماضيي وذكرياتي بائسة لا تحمل أية شئ يلهمني أن أتفائل و أبتسم وأرمي بكل شئ عرض الحائط .. اوووه هذا مؤلم كثيراً .




~

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

:(

آلاء يقول...

مؤلمةً بحقَ السماءَ
رغم الوجعَ والشهييق
إلا انني احببت مكوثيِ هاهناَ
دمتٍ والسعادةً حليفانً
شكراً لذات النقاءِ وتزيد